الثلاثاء، 23 ديسمبر 2025

05:28 ص

علامة بالرقبة تكشف السرطان، بريطانية تنجو من الموت بعد رحلة قاسية

السيدة كلير

السيدة كلير

لم تتخيل كلير ديفيس إيتون، وهي أم بريطانية، أن كتلة صغيرة في رقبتها بحجم "حبة بازلاء مجمدة" ستقودها إلى واحدة من أصعب معارك حياتها.

سرطان قاعدة اللسان 

ففي ديسمبر 2015، لاحظت كلير هذا التغير البسيط، لتبدأ بعدها رحلة طبية انتهت بتشخيصها بسرطان قاعدة اللسان المنتشر إلى الغدد الليمفاوية في مارس 2016.

السيدة كلير

تجربة مروعة جسديًا ونفسيًا

وفرض على كلير، البالغة من العمر 50 عامًا، الخضوع لعلاج إشعاعي وكيميائي مكثف استمر ستة أسابيع، وصفته لاحقًا بأنه تجربة مروعة جسديًا ونفسيًا لها ولأسرتها، ورغم قسوة العلاج، أعلنت تعافيها في نوفمبر 2016، واعتبرت ذلك بمثابة عيد ميلاد مبكر.

رحلة كلير مع المعاناة

لكن الرحلة لم تنتهي عند هذا الحد، ففي يونيو 2019، عادت المخاوف من جديد بعد اكتشاف ورم آخر في الرقبة، لتؤكد الفحوصات عودة السرطان إلى الغدد الليمفاوية.

كما خضعت كلير لعملية جراحية، تلاها علاج إضافي رغم المخاطر العالية، وسط مخاطر قياسية تهدد الحياة.

السيدة كلير

استكمال العلاج إلى النهاية

خلال تلك الفترة، عاشت كلير لحظات شك حقيقية في قدرتها على الاستمرار، حتى قامت بتزيين شجرة عيد الميلاد مبكرًا، تحسبًا لعدم قدرتها على الاحتفال به، ورغم التعب الشديد والإقامة الطويلة في المستشفى، أصرت على استكمال العلاج حتى النهاية.

وبعد سنوات من المتابعة والفحوصات، تلقت كلير في أغسطس 2024، بالتزامن مع عيد ميلادها الخمسين، الخبر الذي انتظرته طويلًا،هو الشفاء التام من السرطان، ورغم استمرار بعض الآثار الجانبية، تؤكد أن نظرتها للحياة تغيرت كليًا، وأن كل يوم أصبح ممتازا، وتعزو كلير قوتها إلى دعم أسرتها ومؤسسة "ماكميلان" لدعم مرضى السرطان، التي وقفت بجانبها في أحلك لحظاتها.

ورغم اضطرارها لترك عملها السابق بسبب حالتها الصحية، تعمل في مجال آخر وتخصص جزءًا من وقتها للتطوع ومساندة مرضى السرطان، إيمانًا منها بأن التجربة القاسية منحتها معنى جديدًا للحياة.

اقرأ أيضا :

"حتى الدكاترة منتظرينه"، اختبار دم سريع يغير حياة مريضات سرطان الثدي

سرطان الثدي لدى الرجال أكثر خطورة، ما العلامات؟

search